أم معبد وخيمتها .........

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق الهجرة بخيمة امرأة من العرب

جلس واستراح فيها ثم تابع سيره.
ترى من كان سيعرف هذه الخيمة وصاحبتها لو لم يكن رسول الله مر بها ؟؟؟؟؟؟
هذا هو التاريخ يتابع رسول الله ويسجل كل حركاته ووقفاته . فكل من كان له مع رسول الله وقفة ولو بسيطة سجل اسمه وخلد ذكره.
ولعله من التخمين المدعوم بالاحساس أن ام معبد كان لها مع الله شأن حتى مر الرسول بخيمتها فخلدت هذه الخيمة وصاحبتها في الوقت الذي كان ابو معبد ذاته غائبا (أسلم فيما بعد مع أم معبد ).
وأنا أسوق هذه المشاركة ليس لأقول هذا الكلام , فهذا لا يتعجب منه أحد ,فأي عجب أن يخلد ذكر خيمة أم معبد وقد مر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ذاته.
ولكن أسوق المشاركة لأذكر وصف أم معبد للرسول صلى الله عليه وسلم فهو وصف امرأة فطنة حاذقة مبصرة .
تقول أم معبد :
"رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، متبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثلجة ، ولم تزر به صلعة ، وسيم قسيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، وفي صوته صحل ، أحور أكحل أزج أقرن ، شديد سواد الشعر ، في عنقه سطع ، وفي لحيته كثافة ، إذا صمت فعليه الوقار ، إذا تكلم سما وعلاه البهاء ، وكأن منطقه خزرات نظم يتحدرن ، حلو المنطق ، فصل ، لا نزر ولا هزر ، أجهر الناس وأجمله من بعيد ، وأحلاه وأحسنه من قريب ، ربعة لا تسنؤه عين من طول ، ولا تقتحمه من قصر ، غصن بني غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدراًَ ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا إلى أمره ، محفود محشود ، لا عابث ولا منفد".
ما هذا الوصف يا أم معبد ؟؟
أية بلاغة ؟؟؟؟
أية نظرة تحليلية تمتلكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أي قاموس عجيب من الكلمات عندك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم هو رسول الله ؟ هيأ الله له هذه المرأة لتصف هذا الوصف ؟؟؟
وأعيد من كلامها : " غصن بين غصنين ,فهو أنضر الثلاثة منظرا ".
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق

والهادي الى الصراط المستقيم .
اللهم ارزقنا وقفة مع سنة نبينا وسيرته ترفع ذكرنا يوم القيامة وتضع لنا القبول في الأرض .

أم معبد ... أتراها قرّبت لنا وصف الحبيب المصطفى ( صلوات ربي وسلامه عليه )
أم جعلتنا نحلق أكثر في سماء التخيّل ؟!

أناس محظوظون هم ألئك الذين عايشوا الصادق الأمين , حادثوه , جالسوه , كانوا بين يديده الكريمتين

باذن الله لنا موعد مع نبينا ..... باذن الله نحن من أمّته

بارك الله فيك ابو يوسف.