عندما يصدق العبد مع ربه ...

عندما يصدق العبد مع ربه حق الصدق

تكون الإجابة أقرب ما يكون

عن تجربة خاصة : قد أهمّني في أحد الأيام أمر
الله الوحيد الذي علم ما شدة وقعه بي ومدى تأثيره علي

حتى أني أخذت أصلي وأترنح في صلاتي لا تكاد قدماي تحملاني
ولا أكاد أبصر موضع سجودي

سبحان الله في ذاك اليوم بالذات خلى لي المكان فما كان من يسمع بكائي ونشيجي إلا الله

دعوت بقلب واثق أن ربه لن يخذله رددت كثيراً أثناء سجودي " اهدئي يا نفسي إنك تدعين رباً عظيم الرحمة عظيم القدرة "

رددت بثقة متبعه " إني دعوت رباً أقسم بجلاله أنه لن يخذلني " مرت الدقائق علي ثقال

بدأت الأنفاس بالهدوء ليقينها بقدرة الله ... قد أخليت طرفي من أمري وجعلته كله لله

قد وكلت ربي .... موقنة بالإجابة

ولكن لم أتخيل سرعتها !
ظننت أن الإجابة ستظهر بعد يوم , يومان
إسبوع أو قد تستغرق أشهر ولعلها تتحقق بعد سنين
كان همي الوحيد وقت دعائي هو أن يجيبني الله فقط , لم أعر اهتمام للوقت
ولمدى سرعة التحقق كان مطلبي هو تحقق دعائي لا غير.

لكم تخالجني العبرات الآن وأنا أسرد قصتي مع رحمة ربي وعظمة قدرته

سبحانه جل شأنه وعظم ثنائه , رآني كسيرة الحال منطرحه بين يديه

قد اخترته تعالى من بين العالمين وفي ظلمة الليل

ولم يخذلني قط , أجابني سبحانه في ساعتي ! أنهيت صلاتي ودعائي من هنا

وما أن هدأت نفسي حتى تحقق لي الفرج ! بسرعة قدريّه عظيمه

انقلبت الأمور فجأة !
لم أفعل أي شيء لتعديل الأمور ولكنها عدّلت ورتّبت وانتهى الحزن.

قد بدّل الحال وارتحلت الغيوم بسرعة هائلة , ارتبكت حينها

أأبتسم فرحاً ملئ فيهي أم أبكي عظمة وإجلال واستحياء من ربي !

قد كسى الحزن وجهي كيف لي أن أبدله سروراً وفرحاً بسرعة هائلة !

كيف لي أن أبتسم ودموعي لم تجف بعد ! سبحانه سبحانه سبحانه ما أعظم قدرته

وقت الإجابة : قد كان أول شعور ينتابني بعد الذهول !
هو الاستحياء من ربي بل الخجل الشديد

لست بتلك العبده المؤمنة الطائعة في كل شيء لأمر ربها المنتهية عن كل ما نهاه تعالى

بل إني ممن يغفل أحيان ويخطأ كثيراً ويقصر في أحيان كثيرة

فكيف لي أن أستحق أن تنزل علي الإجابة بهذه السرعة !

ليس بعملي ولا صلاحي

ولكن لأن لي رب لا يقف أمام رحمته أي حاجز وأنه تعالى لطيف بعباده
ودود بهم باسط يديه سبحانه لتوبة المذنبين المقصّرين

ولأني صدقت مع الله فصدقني الله الإجابة وصدقني قسمي عليه.

فبعد قصتي أتعلمون ما أعظم المشاعر ؟!

هي المشاعر التي تولد في لحظات الانكسار التي يخالطها صدق قلب العبد مع ربه

ما أعظم خلوه العبد مع ربه

وصدق تعالى في كتابة العظيم ( فإذا فرغت فانصب )

لكي نذوق لذة القرب من الله , فوالله لا سعادة للمسلم في الدنيا إلا في قربة من مولاه.

حنايا الفجر

موضوع: الى حنايا الفجر الجمعة مايو 14, 2010 2:54 am

واثقة يا اخية من استجابة الله لك
دعاء المضطر مستجابة ...وانا في حياتي ثلاثة امور استجاب الله لي
وكنت موقنة بالاجابة
واشكر الله على نعمه الكثيرة

أسعدني تواجدك غاليتي فرح

الحمدلله هو الرازق المعطي كثير الفضل علينا سبحانه
" اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك "