أكتب الآن والساعه 6:44 صباحاً
لقد أيقظني الجو لأغلق المكيف وأنعم بالهواء الطلق عبر النافذه
التي تتضارب عليها النسمات العليله لتوقظني للصباح ..
أعجبني الجو .. ما أنعم الهدوء وألطفه ..
انتابني شعور متكرر .. يا ترى وكيف هي الجنه ؟؟!!
كيف جوها ؟ كيف هوائها ؟ كيف صباحها ؟
( أنهاري تجري من تحتي وتكلم من شوقي صمتي ..
أغصاني حولي ترقبني تتمايل طرباً من صوتي ..
أكرمني ربي بصبري أمشي بجناني وبقصري ..
مدللة مسموع أمري .. نسمات تلعب بشعري ) ..
يالله ما أعظم السبع الجنان فكيف بالفردوس ؟!!
كيف بعظيم النعيم ! .. هل نتوق للجنه ؟ للفردوس ؟
ولرب الجنان ؟ أم تعلقنا بالدنيا فننسى أمر الجنان وحياتها الأبديه المزدهره ..
مالا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر !!
الله أكبر أكل هذا جزاء عبادة المؤمن لـ ربه ؟ أويستحق كل هذا ؟
فوالله لو اجتمعنا و كل الخلق منذ ولدتهم أمهاتهم إلى يوم وفاتهم على سجود واحد لا نبرحه
لما عبدنا الله حق عبادته .... فالله سبحانه أعظم وأجل وأكثر تفضلاً
لكن الله جازى المؤمن خير الجزاء وضاعف سبحانه له الإحسان
و زاده فوق النعيم نعِم كثيره لا تحصى وكل ذلك الكرم للمؤمن
جزاء لصبره واحتسابه وتوكله على الحي الذي لا يموت ..
جزاء لصلاته وصيامه وقيامه وحسنه
مع الآخرين .. جزاء لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ..
جزاء لدموع أخفاها في جنح الليل
من خشية الجبار.. ربآه إنا نؤمن أنك الله مليكنا ومولانا
و خالقنا وإنا رضينا بمحمد نباً ورسول
وإنا نحب الإسلام ونفخر به ونحاول جاهدين عبادتك
بحق واخلاص لكنا نشكو إليك ضعف أبداننا
وقلة حيلتنا في زمن تضاربت فيه الأهواء أيها تغري الإنسان لتهلكه ..
ربآه لكنا نخشاك ونحبك ..
نفر منك إليك .. ونستجير برحمتك من غضبك ..
إناّ عباد نحب مجاورت حبيبك المصطفى
و نحب أن يكون عرشك هو سمائنا وأن ننظر لوجهك الكريم فنفوز بعظيم الفوز .
ربآه إني واخوتي
نحب أن نشهد صباح الجنه .. صباح الفردوس ..
تغريد الطير .. وغناء الحور العين .. فهلا رحمتنا
وتفضلت علينا وجدت علينا بعطائك لـ تمن علينا بأن نحيا في الفردوس لنشهد كيف يكون صباح تلك الجنان العظيمة !.