من موقع المرحومة kitab-wa-sunna.com

في دياجير ظلام هذا العصر وسعي الناس وإنجرافهم وراء الأهواء والأطماع الدنيوية ..والحياة المادية .. وراء (ما أوتي قارون) ظناً منهم إنه (لذو حظ عظيم) تكمن البليـة كحية رقطاء تنفث سمومها في كل شيء فتحيله إلى عدم أو قل شبه ذلك .. لا غرو أنه عندما يمشي موكب الضلال في زفة تتوارى الحقيقة خجلاً .. بالكاد نصلي أوقاتنا الخمس .. وربما ذكرنا المسكين والبائس الفقير مرة في العام .. وربما لا .. وربما مرض أحد الأقارب أو الأصدقاء فعلمنا بذلك بعد شفائه أو بعد موته .. وربما قمنا بواجب العزاء من خلال الهاتف وبالتالي فقدنا أجر زيارته والسعي لمثل هذه الفضيلة .. ولو زرناه لوجدنا الله عنده .. و .. و .. و .. إلخ .. وبالجملة ضاعت الفضيلة أو كادت .. (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) ... وبين هذا وذاك ضاعت أولويات رسالتنا في هذه الحياة .. ألا وهي تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الحسنة التي تجعل منهم أعضاء صالحين في المجتمع .. وبالتالي تصلح الحياة ويصلح الزمان .. في غمرة كل ذلك ، كان بين ظهرانينا وإلى عهد قريب من يرصد هذه المواقف ، وتتحرك نفسه للتصدي لها ، فجند سلاح العلم .. وخاض غمار المعركة .. وفاز بالفضيلة .. كانت تلك هي طيبة الذكر المرحومة مريم بنت سيف المزروعي ، التي وهبت حياتها للعلم والتعليم إيماناً منها بأن ما عند الله خير وأبقى ، وإيماناً منها بأن العلم يبقى ما بقي الدهر فسطرته لنا في ثلاثة أسفار حوت كل ما يهمنا في هذه الحياة من دين ودنيا إقتداءً بكتاب الله وسنة رسـوله. نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها .. وأن يتقبل منها عملها صدقة جارية لوجهه الكريم إنه سميع مجيب ..

مريم المزروعي .. قد كنتِ معلمة قديرة في مدرسة الحياة ...

أسكنك الله فردوسه وأنعم عليك بكرمه وفضله

,,,

بسبب ذكراك نحن نتواجد في هذا الموقع

بسبب عزيمتك لنشر تعاليم ديننا الحق

نحن اجتمعنا على غير معرفه ببعض

غير أنّا نعلم أن ما جمعنا هو نفس السبب الذي أثريت حياتك به يا مريم

حب الاسلام , الشوق للجنان , الرغبه في إرضاء المنان والسعي لنشر تعاليم دين الله

هو غايتنا كما كان غايتك يا حبيبه في الله

رحمك الله ... رجاؤنا أن نلقاك تحت ظل عرش الرحمن

جزيت خيراً أخي الكريم ...