حنايا الفجر
نائب المدير
البلد : العضوية : 2 السٌّمعَة : 2 رصيد النقاط : 788 عدد المساهمات : 353
| موضوع: فطال عليهم الأمد الخميس أبريل 01, 2010 6:11 am | |
| السلامـــــ عليكم ورحمة الله وبركــــــاته
وثبة شراع نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المغريات.. منا من لا يلتفت إليها..ولا تؤثر فيه..واذا ما لاح في نفسه القوية أثر بسيط للمعصية.. استعصم بربه..فوجده خير حافظ.. " احفظ الله يحفظك " حفظ ربه..فحفظه ربه... ومنا من يخدع احيانا ..فينجرف خلف المعاصي.. تارة يقلع و يتوب..وتارة أخرى يدمن عليها.. "مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء "... ومنا من يغترف من المعاصي بلا مبالاة.. وكانها لم تخلق إلا له.. فلا يترك لغيره شيئا منها لكثرة ما يقترف...!!!!
الانسان بطبيعته ليس معصوما من الخطأ.. لكنه في الوقت ذاته .. يحمل بين حنايا صدره قلباً لا يخطئ في مشاعره.. اذا ما كان دوما يتوق بصاحبه للتوبة..و الهداية... حينما نذكر قصة ابليس الشهيرة ..عندما عصى امر ربه..و عصيان آدم لأمر ربه.. لا ننظر لهما بذات الطريقة..لماذا؟ لأن نهاية كل منهما مختلفة تماماً عن الآخر... فآدم عندما عصى ربه.. سرعان ما عاد اليه تائبا ..مستغفرا..نادما على ما بدر منه.. كارها لما اقترفت نفسه...هرب من معصيته لربه قابل التوب.. فتاب الله عليه..فأصبح أبانا جميعا.. نبي الله آدم عليه السلام.. في حين ان إبليس عندما " أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ" و أعلن حربه الخاسرة..امام رب العزة..و اعلن تحديه المقيت..بأن يبعدنا عن الهدف الذي خلقنا من أجله... أمسى ابليس الذي نكره جميعا..و نتعوذ منه دوما.. " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ" ولذلك ذكرت هذه القصة في القرآن مراراً و تكراراً..لنعتبر منها و نعي بإنها دعوة وبيان من رب العالمين.. لنسلك الطريق المستقيم.. طريق التوبة .. طريق العودة لله..
يقول عز من قائل(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ( يدعونا الله تعالى..وهو الغني عنا.. أن نقبل عليه.. و نلزم دينه..كلامه الذي انزله على رسوله.. و ينهانا أن نكون كمن سبقنا من الأمم.. فتقسى قلوبنا...و من قسي قلبه ... فلا أمل مرجو منه...!! لماذا قست قلوبهم؟؟ لأنهم اعتادوا الكفر..وطال بهم الأمد .. وهذا تماما ما يحدث مع اي عاصي.. يعصي الله..ويقيم على المعصية.. حتى يعتادها.. فيقسو قلبه..و يخسر دنياه و آخرته...!!! لماذا الاصرار على المعاصي..؟ أفيها راحة النفس...لا والله... أفيها راحة الجسد...لا والله... أفيها راحة العقل ...لا والله.. بل هي ضيق في النفس تكاد تختنق منه... و ضعف ..و أمراض تنهش الجسد...حتى يبلى... و ذهاب لنعمة العقل..و الفطرة السليمة..و التمييز بين الحق و الباطل.. و ما لا يفرق بين صحيح و خاطئ..لا يسمى عقلا... فلماذا التمادي في المعاصي؟..و لماذا السير في درب قسوة القلب...؟ " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "..؟؟؟ سؤال يحتاجه كل منا..ليعرضه على نفسه متى ما تبادرت لنفسه خاطرةٌ عاصية... أو فكرةُ خبيثة... أو رغبةُ دنيئة.. كل ما يحتاجه الأمر... ليس سوى وقفة شديدة... لرفض كل ما نهى عنه ربنا بحزم... و الاقبال على ماحثنا عليه...ووجهنا إليه في كتابه الكريم..وسنة رسوله المصطفى صلوات الله عليه.. وتذكر.. أنك كلما تماديت... و سوّفت توبتك... فسيزداد الأمر صعوبة..و سيزداد قلبك قسوة... فكيف بك اذا أمسيت وفي صدرك حجر صلد... لا يكاد ينبض...!!!
| |
|