ويلفح وجه أزهاري الخريف..!

وثبة شراع

تمر السنين وفي جعبتها آلام و اشجان..تقرّحت منها كبد هذه الأمة ..
أمة غزا الخريف اوراقها… فتساقطت..!! ..حتى الغض منها لم يسلم من ذلك الغزو المقيت..!
فهاهي ذي أوراق الأخلاق قد تساقطت… تتبعها..العفة…و الحشمة..و الحياء…
نمر تحت هذه الشجرة "الأمة" فندوس أوراق الفضيلة..التي يبست حتى صارت فتاتا تحت أقدامنا..!!!
لم يعد في شجرتنا الصبر..ولا العزيمة…
أوراق الكرم قد غلبها جفاف التفاخر و الرياء…و نخر دود المذلة أوراق العزة…
واصفرّت أوراق الأمل يأسا …!!
رغم ذلك… تبقى أمتنا عظيمة..
فهي و ان بدت لكم شبه عارية..إلا أن وريقات قوية متينة.لاتزال تبث فيها الأمل..رغم قلتها..و صغر حجمها…
تساقطت أوراق العزيمة..لتنبت مكانها أخرى..جديدة..ستنمو حتى تورق الشجرة كلها من جديد…
فأمتنا أمة متجددة..لا يموت قلبها النابض ..وان بترت اطرافها….
و حتى تورق الشجرة من جديد… وتتفتح أزهارها..لتعطي ثمارا طيبة..
لابد من العناية بها من جديد..
لقد غرسها الأجداد…و أحسنوا الغراس.. فهلا احسنا رعايتها..
ورويناها من أخلاقنا..و عزيمتنا..و حبنا لله…
حتى تصبح شجرة كما كانت تسر و تبهر الناظرين…

لم يعد في شجرتنا الصبر..ولا العزيمة…
رغم ذلك… تبقى أمتنا عظيمة..
فهي و ان بدت لكم شبه عارية..إلا أن وريقات قوية متينة.
لاتزال تبث فيها الأمل
..رغم قلتها..و صغر حجمها…

سلمت يمينك يا وثبة

نعم من بقي لنا اثنان ... الصبر والعزيمة
هما من يسقيان الأمل ويبقيانه حياً في روح أمتنا

فليحفظ كل منا ايمان قلبة وليخبأه من دواهي المنكرات
ولنسعى جنباً لجنب سقيا أشجار الفضائل في أمتنا

.......

لن أطيل الحديث .... يكفيني أن أعرف أنه يجب أن أبدأ بنفسي
فمن بدأ بنفسه وأصلحها كان قادراً على البذل خيراً
وسيصبح ما حوله صحيحاً صالحاً

فاللهم يسر وكن في العون برحمتك .

احترامي لليد التي تخط في الحق أحرف من نور

كل شكري لك يا وثبة شراع

كلمات ليس يكتبها إلا قلم و ثبة ...
ما أجمل أن يتجدد الأمل بين أسطرنا و تسيل به أقلامنا
لتشرق معها النفوس
ومهما غزا الخريف أزهار أمتنا
فسيضحكها غدا الربيع بخيره و أنهاره ...
فالخير في هذه الأمة باق إلى يوم القيامة ...

وفقتي حبيبتي وثبة لكل خير و رشاد...