الوضوء شرع في الاسلام قبل القيام الى الصلاة قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين ) المائدة :6 .
وسن النبي زيادة على فرائض الوضوء : المضمضة والاستنشاق ومسح الاذنين وتدليك أجزاء الجسم التي يمرعليها ماء الوضوء وتخليل ما بين أصابع اليدين والرجلين وغسل كل عضو ثلاث مرات .
واذا كان في اليوم والليلة خمس صلوات وكانت الطهارة واجبة عند كل صلاة علمنا أن عملية الوضوء - التي قد تتكرر خمس مرات أوثلاث مرات أو مرتين- تقي العيون من اصابتها بالرمد لأن العين تغسل بالماء النظيف عدة مرات في اليوم كذلك فان غسل المنخرين بماء بارد من أهم أسباب الوقاية من الزكام المتكرر...وفوائد غسل الوجه والاذنين والأيدي ظاهرة لكثرة ما يصيب الوجه والأجزاء المعرضة عادة من الامراض الجلدية والالتهابات فان غسلها عدة مرات كل يوم أحسن وقاية لها .
وقد اتضح أخيرا ان كثيرا من الجراثيم تصيب الانسان بطريق اختراق الجلد أيضا.
ولاشك في أن الغسل المتكر من الوقايات البسيطة الفعالة لآن الطبقة الخارجية للجلد تمنع كل الجراثيم من الوصول الى داخل الجسم .
وأما الجراثيم التي تدخل من الفم فلا تدخل الا من طريق تلويث اللأيدي فاذا كانت الأيدي مغسولة نظيفة على الدوام كان ذلك وقاية من الجراثيم .