إنه والله الصبر

لا منجا إلا بالصبر ومن لم يتزود به فسينفذ زاده..

ومن لم يدخره ذخرا فسينفذ رصيده..

ومن لم يستعن به فستقل حيلته..

إنه والله الصبر..

فلولاه لما طاقت النفوس البلاء..

ولضجت الأرواح في أبدانها تطلب الفراق..

فكم خفف الصبر العنا...

وكم كفكف دموعا طلبا لحسن العاقبة...

وكم ألبس من لباس الرضا...

وكم غرس في النفوس من بوارق الأمل...

صبر الخليل فقيل للنار : (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )

وصبر يعقوب فحمدت العاقبة وارتد البصر ولم الشمل وهتف بهم : ( إني أعلم من الله ما لاتعلمون )

يوسف : 96

وصبر أيوب فناداه البشير : ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) ص : 42

وصبر أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم فحق أن تكون له الشفاعة والمقام المحمود

وصبرت الطاهرة عائشة - رضي الله عنها- في حادثة الإفك فاستحقت : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم )

النور 26

ولما صبر بلال شرف بلا اله إلا الله يملأ بها الأفق صباح مساء واستحق وسام : إني سمعت خشخشة نعليك في الجنة


من كتاب قال لي مولاي

للكاتبة مريم بنت سيف المزروعي

يرحمها الله

إنه والله الصبر..

فلولاه لما طاقت النفوس البلاء..

ولضجت الأرواح في أبدانها تطلب الفراق..


ما أعظم الإنسان إذا ما حوى الصبر قلبه
ليس غريب أن يخرج هذا الكلام الطيب من بين عطايا يدي مريم - يرحمها الله -

ذكرتني يا فرح بقصة صغيرة
كنت يوماً ما جالسة أنتظر ...
فإذا بي أرى رجل أظنه قد تجاوز الخمسين من عمره
جلس على مقعد عمله وقد وضع بقربه ورقة صغيرة كتب عليها بخط واضح
( إن الله مع الصابرين )
أحسست بقشعريرة تسري في جسدي حين قرأت تلك الورقة
ولكم قدرت ذلك الانسان الذي جعل من الصبر جواره

انتهى انتظاري فرحلت...
وقد نسخت تلك الورقة الصغيره في قلبي
فصرت أراها بين حين وحين على أمل أن أتحلى يوماً ما بالصبر الجميل
وأكون وإياكم ممن يقال لهم باذن الله ( ادخلوا الجنة من باب الصبر )

عذراً على سردي قصتي المتواضعه هنا
فلقد رأيت أن محتواها تناسق مع ما تضمنه الموضوع

تقبلي مشاركتي يا فرح
وجزيتي كل رزق وفير

شكرا ايتها المتألقة وبارك الله فيك

نعم ان الله مع الصابرين

دائما الله يجازي عبده الصابر باحسن الاشياء ومن غير ان يتوقع النتائج لأن العلم عند الله

اللهم اجعلنا من الصابرين احيانا يمر علينا الايام ونفقد فيها الصبر

شكرا مرة ثانية على مرورك الطيب لاحرمنا الله منك ومن امثالك ارينا مساهماتك الجديدة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصبـــر ؟!

ياااااه .. موضــوع جسيم في وقتنا الحالي

فــ مع كثرة الشدائد والمصائب والبلى .. أصبح الناس أقل صبراً وأكثــر تذمراً

الصبـر صنف من صنوف الإيمان .. ولما كان كذلك

حري على المسلم أن يعرفها ويتمسك بها

ومع ذلك .. نجد أن قلة قليلة من الناس من يلبسون حلة الصبر

نسأل الله أن نكون دوماً من الصابرين في أي وقت وفي أي شدة

فما أجمل السكون عند تجرع غصص البلية

دمتي أخيتي على النقل الرائع

ورحم الله نفساً خطت روعة هذه الكلمات