وبعد حين نعود لنقرأ !ما مضى من حياتنا عبارة عن قصة مطوّلة امتدت لحاضرنا
فنحن كمرتادي الشبكة العنكبوتية وكمعتادي أحرف الأبجدية
هل نعود لنقرأ ما كتبناه سابقاً ؟!
ربما ما كتبناه منذ يومان أو شهران أو سنتان وما أكثر
سنعجب والله كيف كنّا وكيف صرنا! فليس الحال يمشي على وتيرة واحدة
بل نحن في تذبذب وتقلّب فإما بشكل إيجابي أو سلبي .
أحياناً نضحك مما قد خطته أيدينا فكتاباتنا بسيطة سطحية
و تحمل من المتعة الكثير! وأحياناً أخرى نتعجب هل نحن من كتبنا ذلك !
بأي عقل كنّا نفكّر !! والخجل سيخالجنا أيضاً حين نرى أخطائنا الشنيعة .
فقد يكون جميع موضوعنا بني على أساس خاطئ وقد قرأ الناس ما كتبنا
وامتدحوا مجاملين ! فيا للخجل من جهلنا وياللمصيبة ممن يمتدح الخطأ ! .
كتابتي لهذا الموضوع تجعلني أعيد قراءة ما أكتبه عدة مرات لكي أتأكد هل الكلمات ناقصة الأحرف ؟
هل الجمل صحيحة أم أنها لا تتبع أي من القواعد النحوية ؟!
هل المعنى في الموضوع واضح ؟!وأخيراً هل الفكرة التي أريد أن أوصلها للقارئ تفيده ؟؟؟
في الحقيقة هذا الموضوع أعتقد أنه ذو فائدة
فسأوضح لكم في السطور القادمة ما أرجو ايصاله لنفسي ولكم
نحن يا إخوتي محاسبون على كل كلمة نكتبها وعلى كل قول نتفوه به
ستعرض علينا صحف أعمالنا يوم الحساب والتي لن تغادر صغيرة ولا كبيرة
ولكننا للأسف في أحيان غالبة ننسى بأن لدينا رقيب وعتيد يرون كل شيء
يسجلان أبسط وأكبر الأمور ككمرة فيديو عالية الدقة
لا تضيع أي حركة أو سكنة !
الله المستعان , حقاً علينا بالتدقيق في ما نقول ونكتب
وعلينا أكثر أن ننبه بعضنا لأخطائنا ولا نكتفي بالشكر والمجاملة
بل علينا التعقيب والتصحيح عند الخطأ ,ففي الأخير
نحن نريد أن نرتقي بما نقرأ وأن نعين بعضنا على التقليل من الأخطاء
فعلى شبكة الانترنت نحن نكوّن أسرة كبيرة ومتفرعة جداً جداً
حبذا أن نتآخى بالخير وأن نردع الشر من التوغل بيننا
ولن يحدث ذلك إلا إذا اتبعنا نهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتبقى الأماني الغالية أن لا نعود يوماً فنقرأ ما يقف له شعر أبداننا !
فلسنا بمتوقفين عن الكتابة بعون الله
بل سنتحدث بما نرضاه وتطيب له أنفسنا ( شريطة )
أن نتقي الله في حرفنا وأن نلتمس الفائدة في قولنا مبطنين نية الخير ,
فحتى وإن أخطأنا لن يكون علينا إثم بإذن الله لأن الأعمال بالنيات
ولسنا عن الخطأ معصومين ولكن الفرق جلي بين من يتحرى أخطائه فيصحح القدر المستطاع وبين من يتعمد الأخطاء ولا يبالي بتصحيحها , حتى تصبح أخطائه تشير إليه في الماضي والحاضر وربما المستقبل !.
أخيراً :
سنستمر بتوفيق الله نكتب ونقرأ ولكن بطريقة المحررين
ولا تنسوا أن تعودوا لتقرئوا ما كتبتم وأنتم مبتسمين
فقد كنتم يوماً ممن يحدث الناس بثقة !