عبق عطر الأكوان فاح شذاه فملأ الجببال و الوهاد و القفار ...
هل بدأتم تشمونه هل انتشيتم بعبقه الزاكي و نسيمه البارد ...
إنه رمضان ...
وما أجمل أن تبقى على قيد الحياة حتى تنعم بهذا العبق الطيب الزاكي ...
كم هم المتخطفون حولنا إلى حياض الآخرة ما أمهلهم الأجل و لا أخرهم لينعموا بنعيم رمضان ...
كم هم الذين شاركون رمضان المنصرم باتوا تحت الجنادل مجندلين نفتقدهم عند السحور و عند الفطور خلت أماكنهم ...
و أنت مازلت هنا تقرأ أسطري و تأمل البقاء إلى رمضان ..؟؟
فماذا أعددت لاستقباله ...
إنه شهر الله إنه شهر الرحمات و العتق ثقي يا نفسي أنك إن لم تستعدي للقائه فوالله لن يقف بباب قلبك ينتظرك ...
إن لم تقومي تستنشقي عبقه فإنه حتما لن يتربع على عرش اهتمامك ...
إنك إن لم تقومي من غفلتك لتتلقيه بالعناق حتما سيمر من جانك ليرتمي في أحضان غيرك ...
و فاز هناك السابقون ...
فهلا تعاهدنا و شمرنا و دخلنا مضمار السباق بنفوس مشرأبة و أبدان مستعدة و قلوب لله محبه ...
ملاحظة ...
عنوان المقال ((عبق عطر الأكوان)) كان السنة الماضية عنوان مقال لمريم يرحمها الله تعالى ...
تذكرت عنوانه و ما استطعت أن أتذكر موضوعه ...
ولكنني على الدرب سأبقى أسير حتى نجتمع هناك في ظل و ظلال إن شاء الله ...
أحبكم في الله